تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

l

الأديب الكبير الشيخ ولد مكي

هو الشيخ بن محمد محمود بن حبيب الله بن محمد بن مكى بن محّمْ تارَ بن حبيب الله بن المختار نللّ بن أبوبكر بن بيايه ابن اشفغ البكاي...                                               .

ولد سنة 1912 بضواحي مدينة ألاك بولاية لبراكنه. التحق بالتعليم المحظري في سن   مبكرة درس القرءان الكريم واتم حفظه. كما نهل من العلوم المحظرية الأخرى. فاخذ من علوم الفقه والتوحيد والنحو وباقي علوم اللغة. وقد دام تعليمه مدة اثنتين وعشرين سنة قضاها بين المحظرتين الشهيرتين ( الصفر و الكحل).                                                       .

وكان من أشياخه السيد "أحمد باب بن المصطفى بن امّيْن والسيد ماءالعينين بن الشيخ     المعلوم.                                                                                               

قضى ست عشرة سنة فى عهـد القاضى الجليل السيد ديدّ بن محمد محمود وأما الست الباقية فقضاها فى عهد أخيه القاضى السيد أحمدّو بن محمد محمود. وهما من أحفاد العلامة الجليل السيد لمرابط حبيب الله بن القاظ صاحب الطرة.                                               

بدأ الأديب الشيخ بن مكي يهتم بالأدب وهو في مقتبل عمره.                                     

نماذج من اغن الاديب الكبير الشيخ ولد مكي:

 

غفرل يالشفاع // دهرامض من لوجاع

فالجال خظت اكراع // لعجول اوخوض ازمان

دلال بالتلياع // مزال الفكد اكران

واغفر دار بالفراع // وازويرت بالنعمان

اغفره هي كاع // افصله فالغفرآن

 

ويقول:

ما يكس لمر الا إهون// ماه بمر ال ل الكون

عون امن الحادث فر دون// المشيء خيان

كاف ش شاء من العون// ما شاء الله كان

ومالم يشأ ما إكون // والعاط ش ملان

والدهر اهل متونس // كل انهار ابلمعان

من عانني ما ينت // ومن علي عان

 

ويقول:

ذَ الدَّهَرْ أَخَــيْرْ الْمَــاعْطاكْ // عَهْدُ يَـالعَگَلْ ؤُ لا بْغَاكْ

تَعْطي عَهْدَكْ لَحْبيبْ شَاكْ // امْــــعَاكْ أَنُّ مَــــدَّاخَلْ

وَنُّ مَــــصْگُولْ إلَـــين ذاكْ // وَتْـشَوْفُ فالمَــــداخَلْ       

فَالعَهْـــدْ الفَوگ أَنُّو أَمْعَاكْ // ؤُ هُو مَن دَاخَـلْ بَـاخَل

 

ويقول:

 

بغييلك دخلوه الحسّاد // واستطيح فحلاك الّي عاد

أمن الغير إجيك أذ باد // يختيرو منّك تزماكي

وان تزماكي منّك زاد // مستطيح يالريم أباكي

فخلاكي ورايك لكبير // الّي فيه اتواسي لاكي

ش ما طحتي فخلاك الغير // بيه ألا طحتي فخلاكي

 

ويقول:

 

عَيشَ تخمامي ما ينزاد // ابش مَ عاد الهَ تفكاد

اسوَ مجلج واسوَ عاد // يزهالِ، ما يجبر بالِ

ش تجلاجُ ماه معتاد // ما حجلهالِ وازهالِ

ولانِ لاهِ نجبر شِ زاد // يزهالِ ما حجلهالِ

                    

ويقول:

                     بتلميتْ اعطيتْ شَيْلْ // فيه انهارينْ ابلا امثيلْ

احسانْ، ءُ فضل، انهارْ،ليل // بين أفاضلْ، ما فاضل

 

عنهم فالفضل اليوم شِيلْـ // إلْحدْ اتلَ من لفاضل

ءُ ريتْ اجماعَه ما تنسوَ // فالفضل ابلا مناضلْ

موثوقَ تعرف تستوَ // فضلْ، ءُ تعرف تتفاضل

 

ويقول:

يـاللال ما ابعدْ يالقديرْ // وآن ما ذاكْ الِّ نختيرْ

الفجْ ؤلحديْبْ ؤلگويرْ // والدواسْ ؤفَصكْ ؤلمدنْ..

من بريَلْ وازيرَ وانتيْر // وامبُ يوهْ ؤبيرتْ وابدن.

 

ويقول:

الدهر اليوم إبان أثقيل // مارتها يالحي الجليل

-اطرالٌ عرف إبان اطويل // عن ذاك اللى كان ورق

وطراو املاحف وسراويل // فيهم بعض امن المشقَّ

غير امنادم مول اكياسَ // وديب ومعلوم وثِقَ

اواسِ ذاك الْيتواسَ // ويتقَّ ذاك الْيٌتَقَّ

 

 

مختارات من الغزل للأديب الشيخ ولد مكي:

 

درتي دوني حد بنك // تختيريه، ؤذاك فنك

كالحمد ال جات منك // حتآآن والله

كاع ال نختير عنك // يم، منت أباه

وانفكعيلك ذاك يفكع // ذا شنه معناه؟

معناها عن ذاك مرجع // فات، ؤفوتناه

__

أل يشك مآآ أوشيك // ؤلا يحكي ش لآ اوحيك

ؤلا يزكل خاطي اظحيكه // بيه اغلاو اوهام

اندوشتي وانبيكه // ؤحكم احويسي حام

ؤبيه اغل بتيشطايه // واغل بيه ابجام

وأم اجنيح وأيشايه // وانبيكت لعظام

__

يلالك يحد سنت   // بغيك في من المشت

ؤهاذ عاد الصيف حت // كد امنين انراك

نبغ نتولاك وانت // كاره نتولاك!!

__

يلالك يحد مانك // لاه يجبر حد مانك

والواس من شيي احسانك // كيف الكاتل بوك

يخلي خيمت بوك كانك // لفكايع كتلوك

__

يلالي يحد غال // ما عندو فالزين وال

وابلا تال، ما أيوال // كلمتين افحين

ؤشين الشين ألليي امحال // فالزين، اعل شين

_

ماكان يقدر عند // لكعاد عن وكر بلاد

ومنين مكنتن خد // معمول عت عل كعادي

ماريتْ خدي من جيهَ // يكونْ جيان ءوجاد

ءنظلْ نتخمم بيهَ // وانباتْ نَحْلَمْ فرْكاَدي

 

 

نماذج من اكطاعات الأديب الكبير الشيخ ولد مكي:

اكطاع الأديب الشيخ ولد مكي والأديب محمد ولد هدار

عت أعل شكار أتج مار// وأعل مكطع لحجار أنهار

أتمر أشبه عندك شكار// أص ولل مكطع لحجار؟....

فيجيبه قائلا:

وكتن عاد العذرك ينكاس // لمبار أحذر يابن هدار

منشي لك توكل بيه الناس // العرض أتحرك بيه النار...

 

الشيخ

محمل أبنو ماملحوك // مسداه فلكطاع ولكباح

مبلوك إلا درتو مبلوك // وزدّاح إلا درتو زدّاح

 ول أبنو

لحكك توف من ذَ المنجاع // يالشيخ ولحكك تستراح

اتظل اكراع إصوع اكراع // واتبات اجناح إصوع اجناح

 

 

اكطاع الشيخ ول مكي ومحمد ول ابنٌ ول احميدن اعل منت ابراهيم منت اشويخ

 

ول أبنٌ

عن بغيِ لك لعدت // داخل صدرايَ كنت

واللّ مدّرك بنت // أراعينِ نبغيك

حقيقيَّ يمنت // ابراهيم اصّ ذيك

عن ذاك الَّ عدلت // امسكريك أراعيك

نبغيك ولانِ خاش // صدرايَ عن بغيك

ويلا كلتيلِ باش // انرظيك انرظيك

 

الشيخ

محمد فالتوجاد // كال انٌّ يالعراد--

ماتَ مدّرك عاد // امبيّن وامسكريك

عن ياسر فات ءٌ راد // وانَ نبغيك اعليك

بالمارَ عَنِ زاد // نبغيك ولا نبغيك

تنغرِّ باكويفات // من محمد كافيك

هو واسَ ذَ فات // غير اكْبل واسَ ذيك

 ول أبنو

يمنت ابراهيم إيمْــــــــــغنيك اليوم اطميم-

أعليّ والاّشيمْـــــــــرظيك امونك فيك

انت منت إبراهيم // آن بيه انرظيك

وانت هي مراد // نفسِ نتهتم بيك

وانت خبطتِ زاد // الِّ نركص اعليك

والشيخ امشيّنلك // ترظاي وبيّنلك-

-لكلام الكايل لك // مايبغيك إرظيك

حد ولايكبظ لك // ذاك المرجع يبغيك

ويلاَ جرَّبتيلٌ // فالصَّحبَ مايرخيك

ويلا كصَّرتيلٌ // كاع ايكصَّر عن ذيك

 

الشيخ

وحافيتك بلِّ كان // فرْجِلْ طب الغيوان

--ترغزلِ عت اتبان // وانَ كنت اعْدِبيك

ترعَ لمكان افشان // كامل يزيان اعليك

وان نرعَ لمكان // زادان واتحيكيك

لغلَ غيد الشعّار // بالْجَرْ وبكصّار

--كانٌ منك تكصار // كدحان الحد وذيك

ماهِ تكصاراظفار // كدحان لْحد ارْيَيْكْ

عن ياسر من لخبار // كولانٌ ماهٌ اعليك

ول أبنو

سميِّ للَّ نبصر // لَكَصَّار ولجَّر

--مانِ بيه امكصَّر // كدحانك وامسكريك

ولاهِ كاع انكصَّر // عنّك عت انواسيك

ماه انت حد اوخر // خايف باط انمغنيك

اعلنَّك بعد الخير // انت وارْيَيْك ذيك

كحَّلت امعايَ غير // مانِ شايفهَ اعليك

 

كان الأديبان الكبيران الشيخ ولد مكي و محمد ولد محمد اليدالي صديقين حميمين، و كان كل منهما شديد الإعجاب بشعر الآخر... فلم تنطبق عليهما فكرة المعاصرة تمنع المناصرة..

و قد اشتهرت المراسلات الشعرية بينهما من خلال تلك المساجلة التي كثيرا ما رواها عميد الأدب الحساني المرحوم محمدن ولد سيد إبراهيم.. بنبرته الشجية و صوته الحلو...

عندما يردد قول الشيخ ولد مكي

 

سلام كالمــــــدام        و الورد و الخزام

تجري به الأقلام        مني و التـــــحي

إلى الأخ الهمــام       و بعــــــــد  فاني

بخير و إكــــرام       ون لا باس اعــلي

 

و تستمر المراسلة الشعرية بين الرجلين اللذين يوجد أحدهما يومها في السنغال صحبة جماعة (المهاجرين).. كما كانت تسمي نفسها.. و الآخر المقيم في ربوع الوطن بين جماعة (الأنصار).. كما كانت تسمى في مقابل تلك... فيتحدثان عن (عيه) و عن (مان ميه) وعن اعليه.... في قطع أدبية راقية مليئة بالمزاح و التوادد و الإخاء...

و تمر الأيام ويعود الشيخ من السنغال.. فيمر ببعض الديار التي كان يعرفها في مقاطعة اركيز... مثل ( يربات) و (امكِيرنات) و ( السلك) و ( ازويرت دمبيه)..... فيقف نادبا زمانا كان مرَ عليه فيها.. و أحياء كانوا هنا يوما مَا في لهو و طرب.... قائلا:

ذ دار ابعيـــــــــربات       أخلات امن الحيات

ؤ ذ دار امكَيرنـــــات       أخلات امن الحي

ؤعاد السلك اديــارات       و ازويرت دمبي

ذيكي و اصل اخلات        إمن الحي هــــي

و اذرذر صدر الواد         و امن الم لــودي

يبست و اعكَوبت زاد        الدني ذيــــــــكي

 

و يسمع محمد بتلك القطعة الرائعة التي و إن سيطر عليها غرض النسيب فإنها لا تخلو من موعظة.. فينسج على منوالها متحدثا عن ديار مماثلة في مقاطعة أبي تلميت قائلا:

ذ دار افزر إنكيـــــــن        إخلات امن الحيين

و احسي أحمد مسكين        ما فـــــــوهام حي

وارفد ش كان ازوين        تل البعــــــــــلاتي

ؤرجل ينصار ابعــاد          و ابعــــاد أل بي

منّ  واعكـــوبت زاد           الدنــي ذيـــــكي

 

قال رحمه الله:

 

خالك شمن الناس أمغلّيه  أعليّ ملان نبغيه

البغي الّ مفلوش اعليه  كنت أكنت أعل بغيو عاس

وبلا باس أمج عت أنجيه  عندي كنت ألا فيه ادناس

بغيو حد أمحامرني فيه  أمن البغي الّي ما ينقاس

اعل بغي الناس الخاطيه  ألا ينقاس ابش ما ينقاس

يعرف زاد العندو لخبار         عنّي بغي ماه أعل باس

 ما تحرك بيه اجّل النار         ألا توكل بيه العرض الناس

 

 

 كفان خالدة في "أشوار" شهيرة؛ كان للأديب الكبير نصيب منها:.

في شور "يودن" قال الشيخ ولد مكيـي:

لا كالتْ نسْويَّ // ماهْ انتيَّ يَوْدَنْ

بـُـعْدًا بيهَ هيَّ // وابْـ يَوْدَنـْـهَ بُعْـدًا

وقال أحمدو بمبه ولد ألمين في نفس "الشور:

ما تـَرْزَحْ فِـ إنِكـْـرِ // رَدَّاتكْ منْ يَوْدَنْ

أبَدَا في الدَّهْـرِ // دائمًا سَرْمَدًا

وقال محمذن بابه ولد امحمد ولد أحمد يوره في نفس "الشور:

متـْـوَحَّـشْ يالوَهَّابْ // كوْلتْ هاذِ يَوْدَنْ

يا ربِّ جيبْ اسْحَابْ // منْ يَوْدَنْ واتــْـرَوْدَنْ

في "شور" "دانت" يقول محمد ولد احميدها:

انَّ تـَـعْـذرْ كنـْـتْ أُ غـَـزّيْـتْ // عَـنـَّـكْ فِـيكْ الـْـبَحَّ كانتْ

غـَـيْرْ انَّ ما بَانتْ فـ الـْـبَيْتْ // وانَّ فـ النـّـحْيَ ما بَانتْ

ويقول محمد ولد ابنُ ولد احميده في نفس "الشور:

دانتْ دانتْ ذ الِّ مَجْبُولْ // اعْـليهَ هيَّ دَنـْـدَانتْ

لخـْـيَامْ أُ هيَّ بَـلْ الـْـهَوْلْ // الـْـهَوْلْ ألاَّ دانتْ دانتْ

ويقول فيه شماد ولد احمد يوره:

مَجْمُوعْ الشعَّارْ اذرَارَ // غـَـيْرَكْ لا كَالتْ ذِ دَانتْ

أُ مَـلـَّيْنَ منـْـهَ وافـْـتارَ // وامْ أطـْـككْ زادْ أُ مَشـْـنـَـانتْ

ويقول فيه ولد الصادق:

اصْلْ آنَ حامدْ للمنـّـانْ // الِّ ذانَ نسْمَعْ دانتْ

فـ ابْـلـَيْدْ مَا فيهَ شـَـنـَـانْ // الـْـهَوْلْ أُ لا تـَـشـَـنـَـانتْ

 

 

ومن طريف شعره أن قعيدة البيت كانت تلميذة للشيخ ابراهيم انيص وكانت تحب زيارة كولخ وكان الشيخ لا يحب أن يثنيها لكن :                                                  

 

للشيخ الزيـــــــــــــاره هي //  لصلح عنــــــــد أهل التربي

 

والشرط ألا صــــــدق الني // واعي ينـــــــزار ابلــــــشار

 

ويـــــــــــل عادت مامرضي //  عنــــــــدك يكون الزيـــــــار

 

لمجيــــــــه ألا جيه انـــــتي // مافـــــــل يرضيك اخـــــصار

 

يغيــــــــــر امــنين اتواسيه // زياره للــــــــــــشخ اديــــــار

 

لــــــــصلاحك تمتثـــل فيه // رحـــــــــــم الله مــــــن زار

 

مرثية الشيخ ول مكي للشيخ عبدالله

يلاّلي مَذَ دون ظن // من لفادَه من كل فن

والعلم فلمدن مندفن // ومن معن فيه الغايه

ويلّالى مَذَ فيه من // صوم وصلوة ووفايه

مدفون ومذَ فيه عاد // من حديث ومن آيه

ويلاّلي مَذَ فيه زاد // مدفون امن الولايه

 

عت امگلل فالملاهي // ءُ عت امّلي گاف انگّولُ

يغلبني گولُ للهِ // بعد القوة والحولُ

كان هذا من آخر ما قاله الأديب الكبير الشيخ ولد مكي ولعله يعطي نبذة عما كانت تتحلى به شخصية هذا الأديب الكبير من العلم والأخلاق.

كانت حياته زاخرة بالعطاء في كل الميادين وعلى كل الأصعدة.

توفي رحمه الله في التاسع عشر من دجمبر سنة 1996م.

 

                                                                                                          

غيابات ميديا انفو

21:16 - 2023/10/24

a

تابعونا

Fذث