لون أدبي له خصائصه الفنية وقواعده العروضية وأساليبه الإبداعية...
يتميز عن جميع الألوان الأدبية بكيف شكله وكم مقصده. تضرب الأمثال في انسيابية شكله وعمق مضمونه (خير الكلام ما قل ودل).
يتكون نص التبراع من شطرين لهما قافيه واحدة. وهو أداة فنية تستخدم في الأصل من طرف الفتيات العاشقات للتعبير عن مشاعرهن التي لا تسمح الموانع الاجتماعية بإظهارها علنا... ولعل رفض المجتمع لتغزل المرأة على الرجل علنا جعلها تخترع هذا اللون الأدبي لتتمكن من تناول الغزل بشكل يتقبله المجتمع. أو على الأقل يجعله يحظى بنوع من السكوت الذي ربما يحمل في طياته نوعا من التشجيع. كأن يتداوله بعض أفراد المحيط الاجتماعي للمرأة أو يلحنه بعض الفنانين... والتبراع هو جمع (تبريعة) وتعني أن تتبرع المرأة بالتعبير عن خلجات نفسها دون مقابل. مما يجعل التبراع يرتبط غالبا بغرض الغزل. ويتميز باستخدام الكناية والتضمين.
تقول إحداهن: الناس اتبات اركود @ وان نتخمم بالمجحود
هنا وصفت لنا المرأة حالتها النفسية وانعكاسها عليها. فالناس ينامون في الليل وهي تسهر ليلها تفكر.... وتفكر فيمن؟ إنها تفكر فيمن تكتم أمره عن الناس... إنه الحبيب المجحود. وهي كنية كثيرا ما ترددت في التبراع...
وتقول أخرى: ألا كد امنين @ يحجل يمش دمع العين
تصف لنا هذه المرأة حالة الشوق التي تمر بها عند تذكر الحبيب. وهي أنها كلما تذكرته تسيل الدموع من عينيها... وغالبا ما تبرز مرجعية المرأة الدينية والثقافية في التبراع. مثل: يبالي صبرا @ إن مع العسر يسرا
مقتبسة قوله تعالى: "إن مع العسر يسرا".
وتضمن أخرى مثلا عربيا يقول:
اثنان لا أنساهما من أعانني ومن أعان على فتقول: ما ننس يغيلان @ من عانني ومن عان.
ولما يوليه المجتمع للمرأة من اهتمام فإننا نجد أن بصمتها الأدبية مطبوعة بتأثيرات ذلك الاهتمام. فنجد أن لنظرة المجتمع لها بصمة واضحة في إنتاجها الأدبي. حيث أنها تحاول دائما أن يكون هذا الإنتاج مطابقا للصورة التي ينتظرها منها المجتمع. كما أن لتقاليد المجتمع وعاداته هي الأخرى تأثيرا يبدو جليا في إنتاج المرأة. ويظهر ذلك فيما تبذله من جهد في تطويع الصيغ والمفاهيم كي تحترم تلك العادات والتقاليد. كما أن للمحافظة الدينية هي الأخرى دور كبير في أدب المرأة. حيث تجد المرأة نفسها ملزمة بإخضاع إنتاجها لميزان الواجبات والمعطيات الدينية.
وفي آخر المطاف يمكننا أن نقول إن التبراع نمط أدبي تفردت المرأة بتناوله..
نماذج من التبراع
ياربي لا عاد// ذالباگي من عمري ، تفگاد
محر الجحدان // الكذب وتنعات النسيان
اسكي مصبرني //نظحك والفكد أمدمرني
ركبولي لماجع // لحد ليان مات راجع
نتفكد شيات //و اتسيل الدمعه بالليعات
آن تبرعت آن غنيت // آن توحشت آن تنكليت
توبي يخلاك // محدن شي منك باكي
يحسن لعكوب // بعكوب تشرح لكلوب
لَيعة حد أخظر // ماتنقاس ولا تُعبَر
مقياس العزة. // كل ليلة ينزاد أبحزّة
يالبال أتلافَ. // زدفك نقلوه الصحافة
بعدني شكيت // يالگمره عنك ذ العزيت
اشعاع الگمره // كط الا گيم فگد امره
يوگي اللّ الگمره // و اتاي ازواد الحمره
عگرت ذي الگمره // ياسر من شي ما گط ابرا
فالگمره ينتاش // قدر من الليعه و التشباش
ماني مشتمره // حت حت وقت الگمره
ممحله فامره // مجلس والزيرة و الگمره
يوگي الل الگمره // و ازويره و ابريد الصمره
تخراص الكمره // امثگب فادليلي جمره
الگمره بالثبات // اتحجل ياسر من شي فات
التليَاع امرْ // ليَالي تَمامْ القَمَرْ
الگمره والنسيم // گط الا زادولي لحزيم
ذ جو التفگاد // للگمره و الصيد و لغراد
يالروح اتهناي // النهو و الگمره و اتاي
الگمره و اخويمه // و هو والكاس و تثويمه
يحسن لعكوبه // كنت ولاتيت المرغوبه
اظهر مره تم. // مرياك انعدل بيه الهم
يالبال الا تم. // شفري واتكايس واتخمم
ايكر التبسام // اسكي مكرم زاد الكسام
ذ الفيه انفكر // من فكدو كل ليله نصهر
فاخلاكي يداك // ياسر فوضتو للخَلاك
وانت كاع اتكد // من باب الفال اتجي واتشد
ياربي لامتن //. سابك ماخلكت لامتن .
