تلقى الأمين العام للوزارة السيد محمد سالم ولد بوخريص، اليوم، عرضا تقنيا لأولى نماذج العمل المنجز في إطار مشروع الخرائط الطبوغرافية ذات المقياس الكبير، الأول من نوعه في بلادنا.
وينجز هذا العمل بالتعاون بين القطاع ووزارة الدفاع الوطني ممثلة في المديرية العسكرية للجغرافيا بالأركان العامة للجيوش، ويهدف إلى إعداد خرائط عالية الدقة، لعينة من أراضي البلاد تتوفر على تضاريس متنوعة، من أجل تعميم التجربة على مختلف مناطق البلاد. بمواكبة من خبراء مكتب دراسات فرنسي متخصص هو(IGN FI).
وفي تقرير أولي استعرضه مدير الخرائط والمعلومات الجغرافية السيد أحمد ولد أجاه، فإن هذا العمل أنجز على مساحة إجمالية تقدر بـ 62 ألف كلم مربع من ولايتي آدرار وتيرس زمور وإنشيري، وتم اختيار المنطقة على أساس التنوع التضاريسي بها، حيث تتوفر على الجبال والأدوية والصحاري، ما يسهل تعميم التجربة على باقي أراضي الجمهورية.
وأبرز المدير أهمية هذه الخريطة، وعائداتها التنموية، فضلا عن تكوين موريتانيين يخدمون في عدة قطاعات وزارية، حيث تمكنوا من اكتساب الخبرة الفنية اللازمة، خلال أشهر من التكوين المستمر.
وستكون هذه الخرائط بمقاييس 1/50.000، و1/100.000، وصالحة لأن تستفيد منها مختلف القطاعات الأمنية والصناعية والسياحية والبيئية، ومختلف التدخلات التنموية التي تحتاج إلى خرائط عالية الدقة لترشيد أنشطتها المختلفة.
